بلومبيرغ – تتجه أسعار النفط نحو تسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر، حيث أدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على شركاء تجاريين رئيسيين، إلى ضخ التقلبات وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس” الوسيط بالقرب من 66 دولاراً للبرميل، وانخفضت بنسبة 5% حتى الآن خلال الأسبوع، بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية ستؤثر على الطلب. وأغلق خام “برنت” دون 70 دولاراً.
وقع ترمب أوامر تنفيذية يوم امس الخميس بتقليص بعض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا حتى 2 أبريل، بعد أيام فقط من دخولها حيز التنفيذ. وقد أدت سياسات ترمب التجارية والتدابير الانتقامية من الدول المستهدفة بما في ذلك الصين، إلى زعزعة الأسواق.
يتجه الخام الأميركي إلى الانخفاض الأسبوعي السابع، وهو أطول سلسلة من الانخفاضات منذ ديسمبر 2023. كما أضافت خطة تحالف “أوبك+” لبدء إحياء الإنتاج المقيد في أبريل، إلى الرياح المعاكسة الهبوطية. سياسات ترمب ترفع أسعار الخام الكندي
يتزامن توقيت التعريفات الجمركية في أوائل أبريل، مع التاريخ الذي يتوقع أن يبدأ فيه الرئيس بالكشف عن خطط لما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الدول في جميع أنحاء العالم. وتقول كندا إنها لن تتخلى عن إجراءاتها الانتقامية، إذا أبقت الإدارة الأميركية على أي رسوم.
بدأت الناقلات التي تحمل الوقود من كندا والمتجهة إلى الولايات المتحدة في التحول إلى أوروبا قبل أنباء تأجيل التعريفات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام الكندي الثقيل. وتعد أميركا مستهلكاً رئيسياً للنفط من جارتها الشمالية.
وفي سياق منفصل، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على قطاع الطاقة الروسية إذا ساعدت التدابير في التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا. وأدلى بهذه التصريحات أمام جمهور في النادي الاقتصادي في نيويورك يوم الخميس.