حققت البنوك المدرجة في بورصة الدار البيضاء أداءً متميزًا خلال النصف الأول من سنة 2024، مستحوذة على حوالي 30% من رسملة السوق، مع رقم معاملات إجمالي بلغ 46 مليار درهم، وذلك بسبب النمو الملحوظ في هوامش الفائدة والأنشطة البنكية المختلفة.
وسجلت البنوك المدرجة، وعددها سبعة، نموًا في رقم معاملاتها بنسبة 13% مقارنة بالنصف الأول من سنة 2023، لتصل إلى صافي ربح موطد قدره 45,7 مليار درهم، بزيادة 5,3 مليار درهم.
وتصدر بنك “CFG” القائمة بنمو الناتج البنكي الصافي بنسبة 37,5%، رغم أن مساهمته لم تتجاوز 0,4 مليار درهم، متبوعًا بـ“التجاري وفابنك” بنسبة نمو 16,6% إلى 17 مليار درهم، و”بنك إفريقيا” بنسبة 14,3% إلى 9,6 مليار درهم.
وكشف تقرير حديث لـ”مركز التجاري للأبحاث” أن هامش الفوائد يهيمن على بنية الناتج البنكي الصافي بنسبة 60,4%، تليه أنشطة السوق بنسبة 21,9%، ثم هامش العمولات بـ17,6%.
وقد ساهمت هذه المكونات في تحسين الإيرادات الإجمالية للقطاع، خصوصًا مع نمو هامش الفائدة بنسبة 4,8%، مدفوعًا بـ”تأثير الحجم” الإيجابي واستقرار هامش الوساطة.
دورها شهدت أنشطة السوق نموًا قويًا بنسبة 57,2% خلال النصف الأول من 2024، مدعومة بتحسن أسعار الفائدة وزيادة كبيرة في أنشطة الصرف والسندات.،كما نمت هوامش العمولات بنسبة 5,3%، بفضل ارتفاع أنشطة التجارة الدولية والخدمات الرقمية.
ورغم التحسن العام، ارتفعت تكلفة المخاطر خلال النصف الأول من 2024 بنسبة 10,1% إلى 705 مليون درهم، نتيجة تحوط البنوك لمخاطر سيادية في بعض الأسواق الإفريقية. ورغم ذلك، حافظ القطاع البنكي على توجهه التصاعدي مع نمو الناتج البنكي الصافي بنسبة 11,6% وصافي الربح بنسبة 21,5% حتى متم شتنبر 2024.