محمد فكراوي: شهدت السدود المغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية ارتفاعا ملحوظا في منسوب المياه، بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها عدة مناطق، وساهمت في تعزيز الموارد المائية.
وكان سد الوحدة في إقليم تاونات، الذي يعد من أهم المنشآت المائية في المغرب، من بين أكثر السدود استفادة من هذه التساقطات، حيث ارتفع مخزونه بحوالي 24.1 مليون متر مكعب، ما رفع نسبة ملئه إلى 55%.
كما شهد سد إدريس الأول، الواقع في الإقليم نفسه،ويساهم بشكل أساسي في دعم النشاط الفلاحي وتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة، زيادة في مخزونه المائي بلغت 5.3 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة ملئه إلى 34.1%.
وفي اقليم بني ملال، استقبل سد بين الويدان 1.8 مليون متر مكعب إضافية، ما رفع نسبة ملئه إلى 10.6%، ورغم أن هذه النسبة لا تزال منخفضة، فإن استمرار التساقطات المطرية قد يساهم في تحسن الوضع المائي بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
بدوره سجل سد سيدي الشاهد، بعمالة مكناس، زيادة قدرها 3.3 مليون متر مكعب، ما رفع نسبة ملئه إلى 50%.
وتعكس هذه الزيادات في المخزون المائي التأثير الإيجابي للأمطار الأخيرة، لكن الحاجة تبقى قائمة لمواصلة جهود ترشيد استهلاك المياه وتعزيز البنية التحتية المائية لضمان الأمن المائي على المدى الطويل.