محمد -ف: لأول مرة منذ انطلاق هذه التظاهرة سنة 2017، تحط قافلة “الأبواب المفتوحة” للمديرية العامة للأمن الوطني الرحال بمدينة الجديدة، بعد أن جابت مدن الدار البيضاء، مراكش، طنجة وأكادير.
هذه المبادرة، المنظمة تحت إشراف شخصي ومباشر من عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، خلال الفترة الممتدة بين 17 و21 ماي، بمركز المعارض محمد السادس، تأتي لتعكس مسارا طويلا من العمل على تكريس سياسة القرب من المواطن والانفتاح عليه، وكذا يجسد علاقة الثقة المتبادلة التي نسجتها المؤسسة الأمنية مع المجتمع المغربي عبر السنوات.
كما أن نسخة الجديدة ستقدم للزوار تجربة فريدة، من خلال فضاءات مهنية تتيح التعرف عن قرب على طبيعة العمل الأمني، إلى جانب عروض حية تظهر جوانب من التدخلات الميدانية والتدريب، كما سيكون للأطفال بدورهم نصيب ضمن الفعاليات، حيث خصصت لهم أنشطة تربوية وترفيهية تهدف إلى غرس مبادئ المواطنة والانتماء.
علما أن الحدث لا يتوقف عند الجانب التعريفي فقط؛ بل يتجاوز ذلك إلى تعميق مفهوم “الأمن التشاركي”، عبر تسليط الضوء على العمل اليومي لرجال ونساء الأمن، ودورهم الحيوي في حماية المجتمع، كل ذلك ضمن إطار يحترم الحقوق ويعلي من قيمة الشفافية والحكامة.
وبذلك، يثبت الأمن الوطني بقيادة الحموشي أن بناء الثقة لا يتم من خلف المكاتب، بل عبر تواصل مباشر، وتظاهرات تعيد تشكيل العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة على أسس جديدة من الفهم، التعاون، والاحترام المتبادل.