محمد – ف: أكدت الدار البيضاء، مرة أخرى، مكانتها كأبرز مركز مالي في القارة الإفريقية، بعدما حافظت على صدارة التصنيف القاري في النسخة الـ37 من مؤشر المراكز المالية العالمية (GFCI).
واحتلت العاصمة الاقتصادية للمملكة المرتبة 56 عالميا، لتعكس بذلك التقدم الذي أحرزته خلال السنوات الأخيرة على مستوى الحوكمة والتنافسية الدولية.
ويعزى تفوق الدار البيضاء إلى توفرها على بيئة تنظيمية مشجعة، واتفاقيات دولية تسهل جذب الاستثمارات، فضلا عن دورها كحلقة وصل بين الأسواق الأوروبية والدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
رغم هذه المكاسب، فإنه تجدر الإشارة إلى الدار البيضاء تواجه منافسة متزايدة من مراكز مالية أخرى مثل نيروبي، إضافة إلى التحديات الجيوسياسية التي تعرفها بعض مناطق القارة، خاصة غرب إفريقيا.
وللحفاظ على موقعها المتقدم، سيكون على الدار البيضاء أن تواصل تطوير أدواتها المالية وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات، إلى جانب التكيف مع التحولات الدولية التي ترسم ملامح نظام اقتصادي جديد أكثر تعقيدا وتنافسية.