محمد فكراوي: يستعد المساهمون في “الشركة العامة المغربية للأبناك،” خلال الجمعية العامة غير العادية المقررة في 24 يونيو الجاري، لتوديع الاسم القديم للمؤسسة، وذلك بعد أقل من عام على استحواذ مجموعة “سهام” عليها.
ويدخل تغيير الاسم في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تموقع البنك وتكريس استقلاليته عن المجموعة الفرنسية الأم، فيما ستظل باقي البنود المرتبطة بالشكل القانوني والمقر الاجتماعي وهيكلة رأس المال دون تغيير.
وتعد هذه العملية تتويجا لمسار تحول تدريجي بدأ منذ استحواذ مجموعة “سهام”، التي يرأسها مولاي حفيظ العلمي، على غالبية رأسمال البنك في صفقة بلغت 745 مليون يورو، تمت المصادقة عليها من طرف “بنك المغرب” في نونبر 2024، حيث شرع البنك بعدها فعليا في فك الارتباط التقني والتشغيلي مع “Société Générale”، من خلال الانفصال عن تطبيقاتها الرقمية وبعض المساطر الداخلية.
ويتوقع أن يحمل الاسم الجديد هوية المجموعة المغربية المالكة، حيث ترجح مصادر مطلعة أن يتم اعتماد اسم “بنك سهام” رسميا خلال الجمعية العامة المقبلة، في انسجام مع رؤية المؤسسة لتأسيس بنك مغربي شامل بهوية محلية واضحة.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية شاملة لمجموعة “سهام”، التي انسحبت من قطاع التأمين قبل سنوات، وتركز اليوم على بناء فاعل بنكي وطني قوي، يستفيد من التجربة التاريخية للشركة العامة بالمغرب، مع الانفتاح على ديناميات السوق المحلية ومتطلباتها.