قام وفد اقتصادي هام من جمهورية ساو تومي وبرينسيب، يوم أمس الجمعة، بزيارة إلى مدينة العيون لاستكشاف فرص الاستثمار بجهة العيون الساقية الحمراء، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتهدف هذه الزيارة، التي تندرج في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي لجمهورية ساو تومي وبرينسيب في المغرب، إلى التعريف بالإمكانات الاقتصادية لساو تومي وبرينسيب بالمملكة، في مختلف القطاعات، من أجل تشجيع تطوير شراكات أعمال” رابح- رابح ” بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم من هذا البلد.
وشكلت زيارة هذا الوفد، الذي يقوده المستشار الدبلوماسي لرئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب، لويس جيلهيرمي دوليفيرا فيغاس ، فرصة للتعرف على المشاريع الهيكلية الرئيسية في الجهة، وعلى الزخم التنموي والتقدم الذي تشهده هذه المنطقة على جميع المستويات.
وقد استهل وفد ساو تومي زيارته بلقاء مع والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، حيث تم التركيز على التنمية التي تعرفها هذه الجهة في مختلف المجالات في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وخلال هذا اللقاء، جدد فييغاس موقف بلاده الثابت المؤيد لسيادة المغرب على صحرائه والوحدة الترابية للمملكة، معربا عن التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ووقف أعضاء الوفد الساو تومي ، من خلال شريط مؤسساتي، تم عرضه بمقر مجلس الجهة، على برنامج التنمية الجهوية، واطلعوا على مختلف المشاريع التنموية المدرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
كما تابعوا بالمناسبة، عرضا معززا بالأرقام ، قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار محمد جعيفر، تطرق خلاله لأهم القطاعات الإنتاجية في المنطقة، التي تهم بالأساس الصيد البحري، و الفلاحة، والطاقات المتجددة.
واستعرض جعيفر المؤشرات الاقتصادية العامة للجهة، والامتيازات التنافسية الرئيسية، وتنوع الوعاء العقاري، وبنك المشاريع متعدد القطاعات، والمشاريع الهيكلية المختلفة في المنطقة.
وفي تصريح صحفي، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب، جيلهيرمي دوليفيرا فيغاس ، أن أسبوع الترويج الاقتصادي لجمهورية ساو تومي وبرينسيب في المغرب يهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة المغربية.
وأشار إلى أنه تم مؤخرا التوقيع على خارطة طريق للتعاون تشمل أربعة قطاعات ذات أولوية وهي الصحة والسياحة والصيد البحري والفلاحة.
وأشاد فيغاس ، بعلاقات الصداقة والتعاون الممتازة بين البلدين، معربا عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر.
وعبر بالمناسبة عن “إعجابه” بالاستثمارات وجودة البنية التحتية في المنطقة، داعيا إلى تعزيز التعاون اللامركزي، وخاصة مع جهة العيون الساقية الحمراء.
وتجدر الإشارة الى أن هذه الزيارة تندرج في إطار مبادرات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الرامية إلى مواكبة الدبلوماسية الاقتصادية للمغرب على الصعيد القاري، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي وشركائها.
ويؤكد حضور هذا الوفد رفيع المستوى إرادة جمهورية ساو تومي وبرينسيب لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المغرب والمساهمة في جذب المزيد من الاستثمارات.