محمد فكراوي: يستعد المغرب لتدشين أول مصنع من نوعه في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط لإنتاج مواد الكاثود النشطة، التي تعد مكونات أساسية في بطاريات السيارات الكهربائية.
المشروع، الذي من المرتقب إطلاقه خلال الشهر المقبل، يحمل اسم “كوبكو” وهو ثمرة شراكة بين مجموعة “سي إن جي آر” الصينية وصندوق “المدى” المغربي.
وفي هذا السياق، شرع المصنع، الذي يقع بمنطقة الجرف الأصفر، هذا العام في أولى تجاربه الصناعية بطاقة إنتاجية بلغت 40 ألف طن، حيث تم تسليم أولى الشحنات للعملاء خلال الشهر الجاري، وفق مصادر مطلعة، قالت أنه من المتوقع أن ترتفع القدرة الإنتاجية للمصنع تدريجياً لتصل إلى 120 ألف طن سنويا مع نهاية 2025.
ويعتمد هذا المصنع على إنتاج مواد من نوع (NMC)، التي تمثل نحو 50% من مكونات بطارية السيارات الكهربائية، حسب ذات المصادر، التي ذكرت ان الحصة الكبرى من الإنتاج للتصدير ستخصص نحو أسواق أوروبا وأميركا الشمالية، في خطوة تؤكد انخراط المغرب في سلاسل التوريد العالمية للطاقة النظيفة.
وفي سياق تعزيز الشراكات الدولية، وقعت شركة “كوبكو” أول عقد تصدير مع الشركة البلجيكية “أوميكور” المتخصصة في مواد البطاريات، ما يشير إلى توجه المصنع نحو لعب دور محوري في الأسواق الأوروبية مستقبلا.
ويطمح المشروع إلى التوسع لاحقا في إنتاج كاثودات من فوسفات حديد الليثيوم (LFP)، إلى جانب تطوير أنشطة إعادة التدوير، بما يسمح بإنشاء منظومة صناعية متكاملة بطاقة إنتاجية إجمالية تعادل 70 غيغاواط ساعة سنوياً، وهو ما يكفي لتشغيل أكثر من مليون سيارة كهربائية.