محمد فكراوي: بعدما كان من المتوقع أن يتم الانتهاء من أشغال النفق البحري بين المغرب و إسبانيا بحلول عام 2030، عاد الخبراء والواقفون وراء المشروع إلى طرح موعد جديد فرضته صعوبات تقنية أكثر تعقيدًا من المتوقع و أدت إلى تأجيل المشروع إلى عام 2040.
المشروع، الذي بدأ كحلم وفكرة عام 1989، ماتزال تعترضه العديد من الصعوبات، التي يبدو أنها لم تنل من عزيمة الشريك الإسباني الذي يكثّف مجهوداته بالتعاون مع شركة ألمانية متخصصة لإجراء الدراسات الزلزالية اللازمة في المنطقة.
وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن النفق المزمع بناؤه سيمتد بين “بونتا بالوما” في إسبانيا و”بونتا مالباطا” في طنجة، مضيفة ان الإشراف على الأشغال يتم من خلال شركة “سيثيخسا” الإسبانية، بالتعاون مع نظيرتها المغربية “الشركة الوطنية لدراسات المضيق”.
ورغم التأجيل إلى أربعينيات القرن الحالي، إلا أن الحاجة لهذا المشروع تظل قوية وتحظى بالأولوية بسبب أثاره الاقتصادية والجيوسياسية، حيث المتوقع أن يعزز الحركة التجارية والاستثمارية بين القارتين، ويثبت دور المغرب كحلقة وصل استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا.