محمد فكراوي – يتجه قطاع البناء والأشغال العمومية نحو تسجيل انتعاش قوي خلال السنوات المقبلة، مدفوعا بمشاريع بنية تحتية ضخمة تصل استثماراتها إلى 170 مليار درهم، وذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030.
ووفقا تقرير لوحدة الأبحاث التابعة لـ”بنك أفريقيا”، فإن هذا الانتعاش يأتي بعد فترة من التباطؤ نتيجة الأزمات المتتالية، بدءا من تداعيات جائحة كورونا وصولا إلى الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار مواد البناء.
وحسب ذات التقرير، فمن المتوقع أن تسهم الاستثمارات المرتقبة في إنعاش القطاع، خصوصا من خلال مشاريع في البنية التحتية الرياضية واللوجستية والسياحية، ما سيعود بالنفع على الشركات الكبرى المدرجة في البورصة.
تشمل هذه المشاريع بناء وتأهيل ملاعب بكلفة إجمالية تقدر بـ20 مليار درهم، وكذا توسيع شبكة الطرق السيارة إلى 3000 كيلومتر باستثمارات تناهز 11.8 مليار درهم، إلى جانب مشاريع السكك الحديدية والمطارات.
إلى جانب مشاريع البنية التحتية، يستفيد قطاع البناء والإنعاش العقاري من إطلاق الحكومة لبرنامج دعم لاقتناء السكن للفترة 2024-2028 بميزانية سنوية تبلغ 9.5 مليار درهم، مما يعزز من دينامية القطاع خلال السنوات المقبلة.
ويعد قطاع البناء من المحركات الأساسية للاقتصاد المغربي، حيث يضم أكثر من 7 آلاف شركة مرخصة، ويساهم بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يوفر حوالي 1.2 مليون وظيفة، وفقا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط.