محمد فكراوي: أطلقت شركة “طاقة المغرب” مشروعا وطنيا واسع النطاق، يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة والماء، عبر شراكة استراتيجية تجمع القطاعين العام والخاص، من خلال تحالف يضم كل من شركة “ناريفا”، والمكتب الوطني للكهرباء والماء، وصندوق محمد السادس للاستثمار.
وتأتي المبادرة في سياق رؤية تنموية متكاملة، مستلهمة من البيان المشترك بين الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد، وتهدف إلى تحويل المغرب إلى مركز إقليمي للتحول الطاقي، مع ضمان السيادة المائية ومواكبة التحديات البيئية والمناخية.
ويرتكز المشروع على تطوير الطاقات المتجددة، وبناء محطات لتحلية مياه البحر، وإنشاء بنية تحتية حديثة لنقل الماء والكهرباء، تربط الجنوب بالوسط، كما يطمح إلى دمج الطاقات النظيفة في الشبكة الوطنية وتعزيز مرونتها.
هذا و من المرتقب أن يبلغ حجم الاستثمار نحو 130 مليار درهم في أفق 2030، ويشمل تجهيزات لتحلية 900 مليون متر مكعب من المياه، ومشروع “الطريق السيار للماء” بطاقة نقل تصل إلى 800 مليون متر مكعب، إضافة إلى إعادة تشغيل محطة تهدارت الغازية وتوسعتها.
المشروع، الذي سيتم تمويله بشكل مشترك بين “طاقة المغرب” و”ناريفا”، مع مساهمة عمومية بنسبة 15% عبر صندوق محمد السادس، يتضمن كذلك إنجاز خط كهربائي عالي التوتر بقدرة 3000 ميغاواط، و1200 ميغاواط من الطاقة النظيفة في إطار عقود تزويد مع المكتب الوطني للكهرباء والماء.