محمد فكراوي: تلوح في الأفق بوادر أزمة تنظيمية داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أمينه العام، فيرون موسينغو أومبا، والتي عبر فيها عن قلقه من قدرة كينيا، تنزانيا، وأوغندا، على تنظيم بطولة أمم أفريقيا للمحليين “الشان” المقررة في غشت المقبل، مؤكدا إن فشل هذا الثلاثي في إنجاح البطولة المرتقبة سيجعل من الصعب جدا الوثوق بهم لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2027.
وتعتبر بطولة “الشان” المقبلة اختبارا حاسما للثلاثي المستضيف، إذ ستشكل مخرجاتها أساس القرار النهائي بشأن الاحتفاظ بحق استضافة كأس أفريقيا للأمم بعد عامين، أو سحب هذا الامتياز، خاصة في ظل الشكوك المتزايدة بشأن جاهزية البنى التحتية والقدرة التنظيمية للدول المعنية.
وفي خضم هذه الشكوك، يبرز اسم المغرب كبديل محتمل لإنقاذ الاتحاد القاري من مأزق تنظيم النسخة المقبلة من البطولة، ففي ظل مؤشرات النجاح الباهر الذي من المنتظر أن يحققه في تنظيم كأس أفريقيا للأمم 2025، يبدو المغرب حاليا مرشحا طبيعيا وجاهزا لاحتضان دورة 2027 أيضا، خصوصا أنه أظهر، غير ما مرة، التزاما ثابتا تجاه القارة ومؤسساتها الرياضية، إلى جانب توفره على بنية تحتية رياضية ومرافق تنظيمية عالية المستوى.
غير أن تمكين المغرب من تنظيم دورتين متتاليتين من كأس أفريقيا سيكون سابقة في تاريخ البطولة، وقد يثير نقاشات حول مبدأ التناوب الجغرافي، الذي ستسقطه الضرورة التنظيمية، خاصة إذا تعذرت الحلول داخل المنطقة المعنية بالتنظيم.