شارك عبد اللطيف معزوز ٬رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات في فعاليات الدورة الثالثة لـ “قمة التربية بالرياضة في أفريقيا”، المنظمة تحت شعار العمل والتأثير ورؤية منظمة “تيبو أفريقيا” غير الحكومية، بتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة واليونسكو.
و يعرف هذا الحدث الإفريقي المميز الذي يحضره أكثر من 500 مشارك من أزيد من 30 دولة على مدار أربعة أيام نقاشات وترتيبات وتدريبات ، تروم تسريع وتيرة التحول المنهجي في أفريقيا، مستفيداً من القوة الكامنة في الرياضة.
وتجسد هذه القمة رؤية طموحة، قوامها جعل الرياضة دعامة للتربية والإدماج والتماسك الاجتماعي. والالتزام بمواكبة كل شاب وشابة نحو الازدهار والتمكين والمشاركة المواطنة على اعتبار ان الرياضة هي مدرسة للحياة، ومحفز للتنمية البشرية، واستجابة ملموسة لتحديات الغد و توجه جلي يتماشى مع الأهداف المرسومة لأفق 2030، في مجالات التربية الدامجة، وتكافؤ الفرص، والابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة.
ومعلوم أن مجلس جهة الدارالبيضاء سطات قد وقع سابقا 3 اتفاقيات شراكة مع جمعية تيبو المغرب تهدف الأولى منها إلى خلق 3 فضاءات مخصصة لتفعيل برنامج رياضي وتربوي داخل 3 مدارس ابتدائية عمومية عرفت إلى حد الساعة استفادة 1800 شابة و شاب من الجهة بكلفة مالية إجمالية قدرها 3 مليون درهم، ممولة كليا من طرف الجهة.
أما الثانية فقد ساهمت في تمويل برنامج طموح جدا لمواكبة 50 شابة وشاب في مهن الرياضة بتراب الجهة بكلفة مالية إجمالية قدرها 2 مليون درهم. وتتوخى هذه الأخيرة مساعدة و تشجيع الشباب على اكتساب الكفاءات و”المهارات الحياتية” والخبرات اللازمة بغية خلق مقاولات.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذا الحدث، المنظم من طرف منظمة “تيبو أفريقيا” غير الحكومية، بتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة للجميع (TAFISA) واليونسكو، عرف مناقشة مجموعة من التعهدات والالتزامات، إلى جانب التطلعات المستقبلية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الحدث الإفريقي المميز، الذي يعرف حضور أكثر من 500 مشارك من أزيد من 30 دولة، يطمح، على مدار أربعة أيام من النقاشات والتدريبات واللقاءات، إلى تسريع وتيرة التحول المنهجي في أفريقيا، مستفيداً من القوة الكامنة في الرياضة.
وعرفت فعاليات الحدث حضور كل من السادة ميلي عبد السلام، ممثل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والرياضة، وعبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، وإريك فالت، المدير الإقليمي لليونسكو لمنطقة المغرب العربي، ومحمد أمين زرياط، رئيس منظمة تيبو أفريقيا غير الحكومية.
ونقل البلاغ، عن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة قوله “تجسد هذه القمة رؤية طموحة، قوامها جعل الرياضة دعامة للتربية والإدماج والتماسك الاجتماعي. وهي تندرج في إطار التزامنا بمواكبة كل شاب وشابة نحو الازدهار والتمكين والمشاركة المواطنة. فالرياضة مدرسة للحياة، ومحفز للتنمية البشرية، واستجابة ملموسة لتحديات الغد”.
إنه توجه جلي يتماشى تماماً مع الأهداف المرسومة لأفق 2030، لاسيما في مجالات التربية الدامجة، وتكافؤ الفرص، والابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة.
ومن بين الشخصيات الدولية التي أثرت اليوم الأول بمداخلاتها الملهمة، نذكر على وجه الخصوص: أمادو جالو فال (NBA Africa)، وجيرالدين روبرت (YEMALY)، وناصر الخوري (Generation Amazing)، وجو دويرون (Active Kids Adventures – كندا).
وشهدت الفعاليات توقيع ثلاث اتفاقيات مهيكلة، بمبادرة من منظمة تيبو أفريقيا غير الحكومية: الأولى مع وزارة التربية الوطنية، بهدف تعزيز إدماج الرياضة في المسارات التعليمية والمهنية عبر افتتاح مدرسة الفرصة الثانية بالعيون؛ والثانية مع اليونسكو، لإطلاق أكاديمية للقيادة النسائية في مجال الرياضة؛ والثالثة مع Generation Amazing، لإرساء تعاون دولي حول الابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة.
وفي هذا الصدد، أكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لمنظمة تيبو أفريقيا، أن “هذه القمة ليست مجرد ملتقى عابر، بل هي منصة للمبادرات، ومحفز للتحولات، وإعلان عن نوايا جماعية. ومن خلال تناول القضايا الكبرى المرتبطة بالإدماج والتربية والمساواة والتشغيل، فإننا نبني معاً أفريقيا قادرة على الصمود وملتزمة بقضاياها”.
وبالتوازي مع ذلك، تم افتتاح معرض الابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة، الذي يسلط الضوء على حلول ملموسة تقدمها ثلاثون شركة ناشئة وجمعية وفاعلاً ميدانياً.
ولا تتوقف هذه الدينامية عند هذا الحد، بل سيتم تعزيزها على مدار السنة بأنشطة رياضية دامجة وقوافل جهوية ومبادرات ميدانية، وذلك تجسيداً لوعود الرياضة للجميع، على أرض الواقع وليس مجرد أقوال.
ويحظى هذا الحدث بدعم تحالف ملتزم من الشركاء، يشمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، وسفارة كندا بالمغرب، وسفارة هولندا بالمغرب، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمعهد الفرنسي، وCapgemini Engineering، والخطوط الملكية المغربية، وSMEIA، وDefender، وGeneration Amazing، ومياه أولماس المعدنية، واليانصيب الوطني، وجامعة الحسن الثاني.