صادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية لطنجة، في دورته الثانية والعشرين، على خطة عمل المؤسسة للفترة الممتدة بين 2025 و2027، وكذا على ميزانية السنة الجارية.
وتميزت الدورة باستعراض حصيلة الوكالة خلال سنتي 2023 و2024، التي سجلت خلالها معالجة آلاف ملفات التعمير، إلى جانب تقديم تصور واضح لبرنامج العمل المقبل، الذي يضع ضمن أولوياته تسريع تغطية المجال المتروبولي لوثائق التعمير، وتكثيف المراقبة العمرانية، والانخراط في ورش التنمية المستدامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، أهمية المجالس الإدارية كفضاءات للنقاش والتقييم والتوجيه، مؤكدا أن الوكالات الحضرية مدعوة اليوم للعب دور محوري في تنفيذ السياسات الحكومية، وتحقيق التوازن المجالي، وتيسير مناخ الأعمال، مشددا على ضرورة مواكبة التحولات العمرانية والديموغرافية المتسارعة، وخاصة في جهة تعرف دينامية اقتصادية وسكانية كبيرة مثل طنجة-تطوان-الحسيمة.
من جانبه، أشار والي الجهة، يونس التازي، إلى أن طنجة باتت تمثل وجهة رئيسية للاستثمار وتنظيم التظاهرات الكبرى، لاسيما مع استعداد المدينة لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مشيرا إلى أن التوسع العمراني السريع يتطلب تضافر الجهود للحد من مظاهر البناء العشوائي وتيسير المساطر الإدارية.
وقد توج الاجتماع بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لسنتي 2023 و2024، وتوقيع اتفاقية شراكة مع الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين، تروم تحسين التنسيق في معالجة ملفات التعمير، وتسهيل الولوج المهني إلى الوثائق التقنية ذات الصلة، مما يعكس رغبة الوكالة في تطوير خدماتها وتعزيز انفتاحها على مختلف شركائها.