احتضنت مدينة الجديدة حدثا استثنائيا بالاحتفال بالذكرى ال 20 لإدراج المدينة البرتغالية “مازاغان” ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. المنظم من طرف جمعية ذاكرة دكالة.
وعرفت فعاليات هذا الحدث التأكيد على أن “عاصمة دكالة” تعتبر جوهرة معمارية٬ في الوقت الذي المتدخلون خلال اللقاء المنظم “على ضرورة توحيد جهود الفاعلين في مجال التراث ورفع الوعي العام بأهمية الحفاظ عليه، مشددين على أهمية انخراط المواطنين في سيرورة المحافظة على هذا التراث والدفع في اتجاه تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جهته٬ قال عبد الأحد الفاسي الفهري رئيس جمعية ذاكرة دكالة، إن الاحتفال بالذكرى العشرين لإدراج المدينة البرتغالية “مازاغان” ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، يشكل مناسبة للتبادل والنقاش بين مختلف المتدخلين حول أهمية الحفاظ على التراث، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود السلطات المحلية والخبراء والمجتمع المدني من أجل التحسيس بأهمية تثمين هذا الموروث الثقافي الهام.
وأكد أن انخراط المواطنين في هذا المجال يعد ركيزة أساسية في الحفاظ على هذا التراث وجعله رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية.
من جهته، أبرز عبد الإله نفيس، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة بإقليم الجديدة وسيدي بنور، أن هذا الاحتفال يعتبر مناسبة لتسليط الضوء على المقومات التراثية الهامة التي يتوفر عليها المغرب عامة ومدينة الجديدة خاصة.
وأضاف نفيس إلى أن مدينة الجديدة تتوفر على تراث غني ومهم جدا، خاصة المدينة القديمة أو الحي البرتغالي، الذي تم تصنيفه تراثا عالميا، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة من طرف الوزارة الوصية لحماية والحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة.
في مقابل ذلك٬ أكد محمد زيان رئيس جمعية الحي البرتغالي، أن الاحتفال بالذكرى العشرين لتصنيف “مزاغان” ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، يندرج في إطار تسليط الضوء على هذا الموروث الثقافي الغني، ومناقشة تحديات والسبل الكفيلة بحمايته والحفاظ عليه.
وأكد المسؤول نفسه٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن تصنيف الحي البرتغالي كتراث عالمي، أعطى دفعة مهمة لتعزيز ومواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ عليه، وتعزيز إشعاعه الثقافي والسياحي بما من شأنه خلق ديناميكية سوسيو-اقتصادية مهمة. ويجمع هذا الحدث، المنظم تحت اشراف عمالة إقليم الجديدة، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بمدينة الجديدة وسيدي بنور وجامعة شعيب الدكالي، تحت شعار: “إرث للمستقبل: الحفاظ على التراث في مواجهة التحديات المستقبلية”، شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية والثقافية والمؤسساتية، للنقاش والتفكير الجماعي حول تحديات الحفاظ على التراث ودوره في التنمية المحلية.
وعرف هذا الحدث مناقشة التحديات الراهنة في الحفاظ على التراث وآفاق إدماجه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعرض فيلم لتسليط الضوء على عشرين عاما من الاعتراف الأممي بالمدينة البرتغالية مازاغان، ومعرض توثيقي حول مسار تطور المدينة البرتغالية، بالإضافة إلى جولات إرشادية لاكتشاف تاريخ ومعمار المدينة البرتغالية بالجديدة.