شارك اليوم عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية، في حفل افتتاح المرحلة الرابعة من اللقاءات الجهوية لللوجستيك بمدينة اكادير ، التي تحمل شعار: “أكادير الكبير، قطب لوجستيكي للمستقبل”، وذلك بحضور عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، والسيد غسان المشرقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية اللوجستيك، إلى جانب عدد من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين من القطاعين العام والخاص.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد كاتب الدولة على الأهمية الاستراتيجية لهذا اللقاء الذي يسلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها جهة سوس ماسة كمركز لوجستيكي رئيسي لبلدنا خاصة مع اعطاء الإنطلاقة لتسويق اول منطقة لوجستيكية متخصصة بالجهة تبلغ مساحتها 45 هكتار كمرحلة اولى ، موضحا بهذا الصدد أن اللوجستيك والتجارة الخارجية مرتبطان ارتباطا وثيقا؛ ذلك أن التجارة الخارجية التنافسية تعتمد بشكل أساس على بنية تحتية متطورة وعلى رأسها سلسلة لوجستيكية فعالة، تساير عمليات التصدير وقادرة على التكيف والاستجابة مع متطلبات الأسواق الدولية.
في السياق ذاته، أبرز عمر حجيرة أن جهة سوس ماسة ستلعب دورا حيويا في الاقتصاد الوطني، بعد أن تعززت بنياتها التحتية بالمنطقة اللوجستية الجديدة إضافة الى توسعة وتطوير ميناء أكادير والميناء الجاف لأكادير مما سيرفع من تنافسيتها ويجعلها وفقا للرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مركزا للاقتصاد الوطني وجهة تربط الشمال بالجنوب نحو الأقاليم الجنوبية المغربية وصولا إلى إفريقيا، لاسيما من خلال قطاعها الفلاحي المزدهر وصناعتها الغذائية المتنوعة؛ إذ تمثل حلقة وصل مهمة في سلسلة توريد الأسواق الخارجية، وهو ما تثبته أحدث الإحصائيات المتعلقة بالتجارة الخارجية؛ حيث سجلت صادرات الجهة نموا متواصلا في السنوات الأخيرة، ما يعكس جاذبية وتنافسية منتوجاتها في الأسواق الدولية، وذلك بفضل الأوراش الملكية الكبرى والعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذه المنطقة .