“محمد فكراوي: نجت شركة “موف أفريكا غابون تيليكوم”، التابعة لمجموعة “اتصالات المغرب”، من موجة التأميمات التي طالت عدة قطاعات استراتيجية في الغابون منذ التغيير السياسي الذي شهدته البلاد في غشت 2023.
ورغم الضغوط المتزايدة لاستعادة السيطرة على القطاعات الحيوية، فقد أكد وزير الاقتصاد الرقمي الغابوني أن قطاع الاتصالات غير معني بسياسات التأميم، بالمقابل فقد ط شملت هذه السياسة شركات في قطاعي النفط والتعدين.
ونفى الوزير الغابوني، خلال مؤتمر “المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة” في برشلونة، بشكل قاطع أي نية لتأميم قطاع الاتصالات، مؤكدا أن الدولة لا تعتزم المساس بالشركات المشغلة في هذا المجال.
لتحافظ “موف أفريكا غابون تيليكوم”، بناء على هذه التوجهات، على موقعها في السوق الغابوني بفضل عقودها التعاقدية القوية التي تعود إلى خوصصة “غابون تيليكوم” في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
حيث استثمرت الشركة، منذ ذلك الحين، بشكل كبير في تحديث الشبكة، عبر نشر الألياف البصرية وتعزيز تغطية الهاتف المحمول، ما جعلها لاعبا رئيسيا في قطاع الاتصالات الغابوني.
رغم ذلك، لا تزال “موف أفريكا غابون تيليكوم” تحت أنظار اللجنة الاقتصادية والمالية للحوار الوطني الشامل (DNI)، التي سبق أن أوصت بتأميمها في تقريرها الصادر في أبريل 2024، في إطار سعي ليبروفيل إلى تعزيز سيادتها الاقتصادية، حيث استحوذت الحكومة على عدة شركات استراتيجية، من بينها “غابون أويل”، وأصول “أداكس بتروليوم”، و56% من أسهم شركة الطيران “أفريجيت”.