محمد فكراوي: استأجرت الخطوط الملكية المغربية طائرتين من طراز “بوينغ 737-8 ماكس” من شركة “دبي لصناعات الطيران”، في خطوة تعكس تحولا في سياسة الشركة التي لطالما اعتمدت في صفقات التأجير على مؤسسات أوروبية وأميركية، قبل أن تقرر هذه المرة طرق أبواب منطقة الخليج.
وبحسب بيان صادر عن الشركة الإماراتية، فقد جرى تسليم الطائرة الأولى يوم الجمعة الماضي، على أن تصل الثانية في وقت لاحق، في صفقة لم يتم الكشف عن تفاصيلها المالية.
اللجوء إلى التأجير يأتي في ظل تعقيدات تشوب سوق الطيران العالمي، حيث بات من الصعب الحصول على طائرات جديدة من المصنعين بسبب ضغط الطلبيات وتراكمها، وهو ما دفع “لارام” إلى اعتماد سياسة مرنة، تقوم على الاستفادة من الإيجار طويل الأمد لتوسيع أسطولها، ريثما يتم حل معضلة التسليم.
وفي انتظار الحسم في عروض التوريد التي توصلت بها الشركة من كبريات شركات التصنيع، وعلى رأسها “بوينغ” و”إيرباص”، تعول الخطوط الملكية على الطائرتين الجديدتين للمساهمة في توسيع شبكة رحلاتها، بهدف دعم رؤية المغرب في مجال السياحة، واستقطاب ملايين الزوار، خاصة مع اقتراب موعد تنظيم كأس العالم 2030 الذي ستحتضنه المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
كما تندرج هذه الخطوة ضمن مشروع طموح أطلقته الشركة بالتعاون مع الحكومة منذ عام 2023، يروم رفع عدد الطائرات إلى 200، أي أكثر من أربعة أضعاف ما تتوفر عليه حاليا، بتكلفة تقديرية تناهز 25 مليار دولار.