محمد فكراوي: يُشكِّل إدخال تقنية الجيل الخامس (5G)، أبرز التحديات التي تنتظر محمد بنشعبون، المعين حديثا، رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب.
حيث يترقب الفاعلون في القطاع إطلاق طلبات العروض المتعلقة بتراخيص الجيل الخامس التي من المنتظر أن تشعل منافسة جديدة بين الشركات الثلاث النشطة بالقطاع، في وقت تطمح فيه السلطات إلى تغطية 25% من السكان بهذه التقنية بحلول 2026، على أن تصل التغطية إلى 70% بحلول 2030 في إطار خطة المغرب الرقمي.
بالمقابل اعتبرت مصادر تحدثت إلى “إيكو 30” أن دخول الجيل الخامس إلى السوق المغربية سيعطي انتعاشا ملحوظا لقطاع الاتصالات خلال السنوات المقبلة، مدفوعا بتزايد الطلب على الإنترنت فائق السرعة والخدمات الرقمية المتقدمة.
ورغم هذه التوقعات الإيجابية، فمن المنتظر أن يواجه شعبون اتصالات المغرب تحديات قانونية ومالية في مقدمتها الغرامات التي فرضتها الهيئات التنظيمية بسبب ممارسات تتعلق بالمنافسة، مما قد يؤثر على قدرة الشركة على تمويل مشاريعها المستقبلية، لا سيما في مجال الجيل الخامس.
وبينما يستعد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 ، يرتقب أن يكون إطلاق الـ5G عنصرا أساسيا في تحسين البنية التحتية الرقمية، ما يضع بنشعبون أمام اختبار حقيقي، يجعل نجاحه في قيادة اتصالات المغرب خلال هذه المرحلة يعتمد على قدرته على تحقيق التوازن بين الاستثمارات الضرورية، وضمان ريادة الشركة في سوق يشهد تغيرات متسارعة.