بميزانية تقارب 10 مليارات سنتيم، تخطط سلطات فاس لإطلاق مشروع لتعزيز نظام المراقبة بالفيديو، وذلك ضمن رؤية تهدف إلى جعل العاصمة العلمية أكثر أمنا عبر تقنيات حديثة تساهم في مكافحة الجريمة وضبط الأمن.
المشروع تشرف عليه شركة “فاس الجهة للتهيئة” التابعة لولاية جهة فاس مكناس، التي أعلنت بخصوصه عن طلب عروض يتضمن عدة مراحل، على أن تُكشف تفاصيل الصفقة يوم 8 ماي المقبل في مقر الشركة بعمالة فاس.
هذا ومن المنتظر أن يتم تجهيز النظام الجديد بتقنيات عالية الأداء، تشمل معالجات قوية وذاكرة وصول عشوائي كبيرة لضمان تشغيل مستقر، إضافة إلى وحدات تخزين صلبة قادرة على الاحتفاظ بالبيانات المصورة لمدة 30 يوما بجودة تصل إلى 4 ميغابكسل. كما يعتمد المشروع على منصة متطورة لإدارة الفيديو (VMS) تعمل وفق نظام احتياطي 1+1 لضمان استمرارية الخدمة، مع دعم للتقنيات الحديثة مثل التعلم العميق والتعرف على الوجوه.
إلى جانب ذلك، يوفر النظام ميزات ذكية لتحليل الفيديو، حيث يمكنه التعرف على الأشخاص والمركبات بدقة، والتقاط ما يصل إلى 120 وجها في آنٍ واحد، مع إمكانية المطابقة مع قاعدة بيانات تضم 150 ألف وجه. كما يتيح تشغيل 5000 جهاز تشفير، و100 ألف كاميرا، إضافة إلى عشرات الخوادم المخصصة للتحليل والتسجيل والبث، مع قدرات متقدمة مثل العدّ البشري، وتحليل البيانات، وإنشاء خرائط حرارية لدراسة حركة الأفراد داخل المدينة.