محمد فكراوي: شدد أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، على الأهمية التي توليها الحكومة للحفاظ على المدن العتيقة، باعتبارها تراثًا مادياً ولا مادياً ثمينًا.
وأشار بن إبراهيم، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إلى أن برنامج تثمين ورد الاعتبار للمدن العتيقة، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشمل ثمانية مدن كبرى هي الدار البيضاء، الرباط، سلا، الصويرة، تطوان، مراكش، فاس ومكناس، مع العمل على تعميم التدخل في مدن أخرى لضمان الحفاظ على هذا الإرث الحضاري.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الوزارة تعمل على معالجة الاختلالات التي تعاني منها المدن العتيقة، من خلال تحسين النسيج العمراني وحماية المآثر التاريخية، إضافة إلى معالجة وضعية الدور المهددة بالانهيار،عبر دراسات تقنية متخصصة، بشراكة مع مختلف المتدخلين المعنيين.
وكشف بن إبراهيم أن الفترة الممتدة بين 2014 و2024 شهدت إنجاز 34 مشروعًا بغلاف مالي بلغ 6,106 مليار درهم، ساهمت فيه الوزارة بـ 1,905 مليار درهم، تم تحويل جزء كبير منه إلى المؤسسات المكلفة بإنجاز الأشغال.
وفي إطار الاستراتيجية الجديدة لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، أكد كاتب الدولة أن الوكالة الوطنية للتجديد الحضري تعمل على تعميم عمليات الجرد والخبرة التقنية على المستوى الوطني، مع إعطاء الأولوية للمدن العتيقة، مشيرًا إلى أن الجهود ستشمل أيضًا مدنًا مثل الجديدة وآسفي، حيث يكتسي التدخل طابعًا استعجاليًا لحماية هذا التراث الوطني.