تُلقي حرائق الغابات في لوس أنجلوس بظلالها الثقيلة على الاقتصاد الأمريكي، حيث تشير التقديرات إلى أن الخسائر الناجمة عنها قد تبلغ 275 مليار دولار، ما يجعلها من أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ البلاد المعاصر.
شركات التأمين تعد من أبرز الجهات المتضررة، إذ تتوقع وكالة “رويترز” أن تتكبد خسائر تصل إلى 20 مليار دولار. بينما أظهرت تقديرات سابقة لمؤسسة “مورنينغ ستار دي بي آر إس” أن الخسائر المؤمن عليها قد تتجاوز 8 مليارات دولار، مما يعكس حجم التحديات التي يواجهها القطاع التأميني. هذه الحرائق تضاعف أزمة سوق تأمين المنازل في كاليفورنيا، حيث انسحبت العديد من الشركات الكبرى بسبب ارتفاع التكاليف الناتج عن الكوارث الطبيعية وتعقيدات تسعير الخدمات.
وقد التهمت النيران حتى الآن أكثر من 38 ألف فدان ودمرت أكثر من 12 ألف مبنى في مناطق مثل باسيفيك باليسيدز وألتادينا. ومع تسجيل 24 وفاة وإجلاء الآلاف من السكان، تُعد هذه الكارثة الأكبر منذ زلزال نورثريدج عام 1994. الرياح القوية تُعرقل جهود الإطفاء، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحريق، وفقاً لتقارير خبراء الأرصاد الجوية.