“محمد فكراوي- أعلنت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن إطلاق طلب إبداء اهتمام يتعلق بتطوير البنيات التحتية الغازية الوطنية، من أبرز مكوناته إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال (GNL) بميناء الناظور غرب المتوسط.
وخلال مشاركتها في مؤتمر الطاقة، المنعقد يوم الأربعاء 23 أبريل بمدينة ورزازات، كشفت الوزيرة أن المشروع يشمل أيضا إنشاء شبكة أنابيب لربط محطة الناظور بأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، وذلك بهدف تزويد المحطات الكهربائية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمناطق الصناعية الممتدة إلى القنيطرة والمحمدية، مشيرة إلى أن هذه الشبكة ستتصل لاحقا بمحطات مستقبلية على الواجهة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي انطلاقا من الداخلة.
وأكدت بنعلي أن هذا المشروع يشكل خطوة استراتيجية نحو تعزيز السيادة الطاقية للمغرب، مشددة على أهمية التناسق بين الأمن الطاقي والمائي والغذائي في ظل التحولات الجيوسياسية والضغوط البيئية.
كما أبرزت الوزيرة أن الانتقال الطاقي في المغرب يُعد خياراً استراتيجيا مؤطرا بالرؤية الملكية منذ أكثر من خمسة عشر عاما، مشيرة إلى التقدم المحرز في مجالات الهيدروجين الأخضر والربط الطاقي وإزالة الكربون، وكذا إلى مضاعفة الاستثمارات الوطنية في الطاقات المتجددة وشبكات النقل الكهربائي، مما يعكس التزام المملكة بتسريع وتيرة التحول الطاقي المستدام.