محمد – ف: اختتمت، امس الأحد بمكناس، فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي أكدت مرة أخرى النجاح المتواصل لهذا الحدث الكبير، وترسيخه كموعد فلاحي عالمي بامتياز.
ونظمت هذه الدورة، التي جرت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 21 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، حيث سجلت رقما قياسيا بمشاركة نحو 1580 عارض، واستقطبت أزيد من مليون زائر.
وشهد الملتقى هذه السنة مشاركة ممثلين عن 70 بلدا، ما أضفى عليه بعدا دوليا متميزا، وزاد من فرص تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين الفاعلين الفلاحيين من مختلف أنحاء العالم.
وتميز البرنامج العلمي للملتقى بتنظيم 55 ندوة علمية وورشات عمل تناولت قضايا حيوية مرتبطة بتدبير المياه وتأقلم الفلاحة مع التغيرات المناخية، إلى جانب عقد ندوة دولية رفيعة المستوى ومؤتمر وزاري لمبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية”.
وعرف قطب “المنتجات المجالية” مشاركة قوية ضمت 530 عارض، مبرزين تنوع وغنى المنتوجات المحلية، ومساهمين في فتح آفاق تجارية جديدة أمام التعاونيات الوطنية والمجموعات الاقتصادية الإفريقية.
وبهذا النجاح الباهر، يواصل المعرض الدولي للفلاحة لعب دور محوري في دعم فلاحة مستدامة وتعزيز السيادة الغذائية، مؤكدا مكانته كمنصة دولية تجمع بين الابتكار العلمي والتنمية الاقتصادية الشاملة.