محمد فكراوي: شدد محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، على أن الجماهير ليست مجرد متفرج على هامش الحدث الرياضي، بل شريك فعلي في إنجاحه، بما تبديه من انضباط وسلوك حضاري يليق بصورة المغرب في الخارج.
وأكد الوالي، في افتتاح المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي التي تم تنظيمها بالدار البيضاء، أن ما وصل إليه المغرب اليوم من مكانة في الساحة الرياضية العالمية ليس ضربة حظ، بل ثمرة سنوات من التخطيط والعمل الدؤوب، انطلقت منذ أول محاولة لاستضافة كأس العالم سنة 1994، واستمرت تحت إشراف ملكي مباشر وسياسة رياضية واضحة المعالم.
وأشار امهيدية إلى أن الجمهور المغربي، حين يلتزم بالقوانين ويتفاعل بإيجابية، لا يساهم فقط في خلق أجواء مشجعة للاعبين، بل يرسخ أيضا صورة بلد قادر على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية باحترافية تامة، مضيفا إن هذا التفاعل الجماهيري الإيجابي يعكس روح الانتماء الوطني ويعزز من ثقة الشباب في قدراتهم.
وفي سياق متصل، تطرق امهيدية إلى التحول الكبير الذي عرفته البنيات التحتية الرياضية في السنوات الأخيرة، مستشهدا بمشروع القطب الرياضي ببنسليمان، الذي يجمع بين المرافق التدريبية والفندقية وفق معايير دولية، كما نوه بتحسين وسائل النقل ودعم الأندية والمنتخبات الوطنية.
وختم بالتأكيد على أن ما تحقق من إنجازات رياضية، سواء في مونديال قطر أو في البطولات القارية للفئات السنية، لم يكن ليتحقق لولا جمهور جعل من التشجيع أسلوبا حضاريا، ومن كرة القدم عشقا جماعيا يعبر عن هوية وطن.