محمد فكراوي – تتوقع المندوبية السامية للتخطيط أن يتراجع عجز الميزانية إلى 3.5% من الناتج الداخلي الإجمالي في 2024، قبل أن يرتفع إلى 3.9% في 2025.
ويأتي هذا التراجع بعد أن بلغ العجز 7.1% في 2020 بسبب تداعيات الجائحة، حيث شهد منحى تنازليًا منذ ذلك الحين بفضل التدابير المتخذة لاستعادة التوازن المالي، لكن ورغم هذا التحسن، لا يزال مستوى العجز مرتفعًا مقارنة بالمتوسط المسجل بين 2014 و2019 والبالغ 3.7%.
ومن المتوقع أن ترتفع النفقات العامة في 2025 بوتيرة أسرع من المداخيل، رغم زيادة الإيرادات الجارية مدفوعة بتحسن القطاع غير الفلاحي وقوة الطلب الداخلي، إلى جانب ارتفاع المداخيل الجبائية بنسبة 7.5% وغير الجبائية بنسبة 5.6%.
كما ستبلغ الإيرادات الجبائية 19.8% من الناتج الداخلي الإجمالي في 2025، مدعومة بزيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة.
فيما سترتفع النفقات الإجمالية إلى 28.8%، فيما ستستقر نفقات الاستثمار عند 6.9%، مما يعكس استمرار جهود الدولة في دعم النشاط الاقتصادي، مع تراجع نفقات المقاصة إلى 1.1% بفضل انخفاض الأسعار العالمية وتنفيذ الإلغاء الجزئي لدعم غاز البوتان.