محمد فكراوي: تتجه شركة “ريفولوت” البريطانية، المختصة في الخدمات البنكية الرقمية، للدخول إلى السوق المغربي في إطار خطة توسع إفريقية، بعدما دشنتها باقتحام في جنوب إفريقيا.
وحسب تقارير إعلامية فقد اتخذت الشركة أولى خطواتها الفعلية نحو المغرب من خلال تعيين مدير عام محلي، مترجمة بذلك تحركا عمليا بعيدا عن مرحلة التوقعات.
غير أنه وبالرغم من الجاذبية التي يحظى بها السوق المحلي، إلا أن دخول “ريفولوت” لن يكون سهلا بسبب الإطار التنظيمي الصارم، خاصة وأن المغرب لم يمنح تراخيص بنكية أجنبية جديدة منذ أكثر من عقد.
أمام هذه العقبة، لم تستبعد ذات المصادر أن تلجأ “ريفولوت” إلى عقد شراكة مع بنك محلي، في محاولة أخيرة للسمح لها بتجريب نموذجها المصرفي بطريقة تدريجية والعمل وفق شروط السوق المغربية.
للإشارة، فإن “ريفولوت” شركة تكنولوجيا مالية، يقع مقرها في لندن، وتقدم خدمات بنكية وحسابات توفر صرف العملات، وبطاقات الائتمان، وبطاقات افتراضية، وتجارة أسهم من دون عمولة، وتجارة بالعملات الرقمية والسلع وغيرها من الخدمات ذات الصلة.
كما أن الشركة التي تمكنت في وقت وجيز من تحقيق نمو مذهل، حيث بلغت قيمتها السوقية 33 مليار دولار عام 2021، تسعى إلى تقديم خدمات رقمية بالكامل، تعتمد على التطبيقات الذكية دون الحاجة إلى الفروع، وتشمل فتح حسابات بسرعة، وتحويلات مجانية دولياً، وبطاقات متعددة العملات، وخدمات استثمارية، ما يلقى اهتماما متزايدا من طرف الشباب المغربي والمغتربين.