محمد فكراوي: كشفت بيانات حديثة صادرة عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)، أن متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية خلال الربع الأول من سنة 2025 بلغ حوالي 244 ألف برميل يوميا، مسجلا ارتفاعا طفيفا قدره 2000 برميل مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، أي بنسبة زيادة لا تتجاوز 0.8%.
في المقابل، أظهرت الأرقام تراجعا على المستوى الفصلي؛ إذ انخفضت واردات المغرب بنحو 7 آلاف برميل يوميا مقارنة بالربع الأخير من عام 2024، والذي بلغ فيه متوسط الاستيراد 251 ألف برميل.
وتبرز بيانات الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 تفاوتا كبيرا في حجم الواردات، إذ انخفضت في يناير إلى 170 ألف برميل يوميا، قبل أن ترتفع في فبراير إلى 288 ألفا، ثم تتراجع قليلا في مارس إلى 273 ألف برميل.
ويرتكز الطلب المحلي بشكل رئيسي على مادتي الديزل وزيت الوقود، وهو ما يظهر بوضوح في هيكل الواردات، حيث يستمر المغرب في استيراد كميات كبيرة من هذين المنتجين لتلبية الحاجيات الطاقية الوطنية في ظل محدودية الإنتاج المحلي.
وخلال الربع الأول من هذا العام، بلغ متوسط واردات الديزل 157 ألف برميل يوميا، بزيادة قدرها 14 ألف عن الفترة نفسها من العام الماضي، فيما سجلت أعلى نسبة واردات في مارس بـ198 ألف برميل، مقابل 84 ألف في يناير.
أما زيت الوقود، فحل في المرتبة الثانية بمتوسط 41 ألف برميل يوميا، يليه البنزين بـ18 ألف، ووقود الطائرات بـ14 ألف، وهي كميات تظهر استمرار اعتماد المغرب على السوق الدولية لسد العجز في تزويد السوق المحلية بالطاقة.