محمد فكراوي: يستعد المغرب لدخول مرحلة متقدمة في صناعة السيارات، مع اقترابه من إنتاج أول بطارية كهربائية محلية الصنع، في خطوة من شأنها رفع نسبة المكون المحلي إلى أكثر من 80%.
وحسب مصدر من الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، فإن المنظومة الصناعية المغربية تضم، حاليا، شركتين عالميتين هما “رينو” و”ستيلانتيس”، اللتان من المرتقب أن تصل طاقتهما الإنتاجية هذا العام إلى نحو مليون سيارة.
كما دخلت شركة “نيو موتورز” المحلية، حسب ذات المصدر، على خط التصنيع بإطلاق أول علامة مغربية سنة 2023، لتنضم بذلك رسميا إلى نادي المصنعين.
علما أن نسبة التصنيع المحلي تبلغ، في الوقت الراهن، حوالي 69%، بينما وصلت صادرات هذا القطاع العام الماضي إلى ما يقارب 158 مليار درهم، موزعة بين سيارات مكتملة الصنع ومكونات تُصدر لمصانع أوروبية.
وكان وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، قد كشف في لقاء نظم بمدينة طنجة ضمن فعاليات “لقاءات صناعة السيارات”، أن المغرب سينتج أول بطارية كهربائية خلال العام المقبل، معتبرا أن هذا الإنجاز سيعزز الاندماج الصناعي المحلي ويقوي تموقع المملكة في سلاسل القيمة العالمية.
وتقود هذا التحول استثمارات ضخمة من طرف مجموعات صينية، أبرزها “غوشن هاي تك” التي تعتزم ضخ 65 مليار درهم، إضافة إلى شراكة بين “سي إن جي أر” وصندوق “المدى” المغربي بقيمة 2 مليار دولار.
للإشارة، يعد المغرب اليوم أول مصدر للسيارات في أفريقيا، وأكبر مزود للاتحاد الأوروبي بسيارات الاحتراق الداخلي، غير أن القطاع، الذي يشغل أكثر من 220 ألف عامل، يواجه في المقابل تحديات مرتبطة بالتحول الطاقي والتكنولوجي، مما دفع إلى توقيع اتفاقيات لتأهيل الموارد البشرية ومواكبة التحولات الجارية في القطاع.