محمد فكراوي: أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، أن 96 في المئة من المؤسسات التعليمية في المغرب باتت مربوطة بشبكة الإنترنت، فيما تم تجهيز 90 في المئة منها بالوسائط الرقمية الأساسية، موضحا أن هذه الخطوة تندرج ضمن أهداف خارطة الطريق 2022-2026، التي تسعى إلى إدماج التكنولوجيات الحديثة في العملية التعليمية.
وأشار برادة، في جواب كتابي على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، إلى أن الوزارة تعمل على استكمال البنية التحتية الرقمية للمدارس، من خلال توفير وسائل تكنولوجية متقدمة، مثل السبورات التفاعلية، واللوحات اللمسية، والحقائب الرقمية، كما تم تزويد أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي في مدارس الريادة، وأساتذة المواد العلمية في الثانوي، بحواسيب محمولة وخدمة الإنترنت لتعزيز جودة التدريس.
وفي سياق تطوير التعليم الرقمي، كشف الوزير عن إطلاق منظومة “LMS” لإدارة التعلم وربطها بمنصة “مسار”، بهدف إتاحة الموارد الرقمية والدروس والتمارين التفاعلية للتلاميذ، سواء عبر الإنترنت أو من خلال الفضاء الرقمي للتعلم، مضيفا أنه تم تعزيز تدريس المواد العلمية عبر منصة “الفصول الرقمية”، التي توفر محتويات تعليمية يمكن الولوج إليها دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.
وعلى مستوى تعلم اللغات، أوضح برادة أن الوزارة اعتمدت منصات رقمية متخصصة لدعم تعليم العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، تستهدف 150 ألف تلميذ حاليا، مع طموح للوصول إلى 1.5 مليون تلميذ بحلول 2026.
كما أطلقت الوزارة مشروع “القافلة المتنقلة”، الذي يستهدف نشر الثقافة الرقمية والبرمجة في المؤسسات التعليمية، استفاد منه حتى الآن 75 ألف تلميذ، مع خطة لتوسيعه ليشمل 625 ألف تلميذ خلال السنوات المقبلة.
وفي إطار تعزيز الابتكار، أعلن الوزير عن إحداث مختبرات جهوية لتطوير الموارد الرقمية داخل الأكاديميات، إلى جانب إنشاء مصالح خاصة بالتعليم عن بعد، مما يسهم في ضمان استمرارية العملية التعليمية في حالات الطوارئ، ويتيح فرصاً متكافئة للولوج إلى التعليم الرقمي في مختلف مناطق البلاد.